تستهل (الكلمة) التي تصدر من لندنويرأس تحريرها الدكتور صبري حافظ، عددها الجديد، العدد 127 لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، بمقالة ضافية عن الكاتب الياباني البريطاني، كازو إيشيجورو الذي فاز بجائزة نوبل للآداب هذا العام، والذي عرفه محررها قبل سنوات طويلة، لذلك يقدم في مقالته إيشجورو الإنسان والمبدع الكبير معا. وبدراسة مهمة عن وعد بلفور المشؤوم، وعد من لا يملك لمن لا يستحق، تبلور لنا بعدا آخر من أبعاد جرائم الاستعمار المتراكبة والمتواصلة حتى اليوم في منطقتنا. ولأن (الكلمة) تؤمن بأن قضية فلسطين هي قضية كل العرب المحورية، لذلك تنشر هنا مقالا ثانيا لكاتب فلسطيني عن وعد بلفور المشؤوم ذاك، بعد أن كتب عنها باستفاضة كاتب عراقي. ويتفرع عن الاهتمام بالقضية الفلسطينية الاهتمام بما يجرى في أفريقيا، وكيف تهتم إيران بها بينما يهملها العرب. والاهتمام بكتاب فلسطين لأنهم يحافظون عليها متوهجة على خريطة العقل والإبداع العربي. فتنشر دراسة ضافية عن مسيرة الكاتب الفلسطيني إبراهيم نصرالله، ومقالة لباحثة من أرض فلسطين التي أقامت عليها دولة الاستيطان الصهيوني مشروعها البغيض. وهناك دراسة لفرويد وأخرى لبيير بورديو، وثالثة عن اللغة والحداثة. وكذلك حوارا ضافيا مع أحد الباحثين والمفكرين الفرنسيين حول فكرة الموت والآخرة في الثقافات والأديان، كما يهتم العدد بقضايا الأبداع العربي فيقدم أكثر من قراءة نقدية لأعمال من المغرب ومصر والسودان وسوريا وفلسطين.
ويضم العدد مقالات متعددة عن الفنون، أحداها عن أم كلثوم، وأخرى عن فن المنمنات وثالثة عن رولان بارت. فضلا عن احتفاء العدد كالعادة بالنصوص الإبداعية ومراجعات الكتب، حيث قدم رواية جديدة من تونس مع قصص من مختلف البلدان العربية. كما حفل باب شعر بقصائد لشعراء من مختلف البلدان العربية. كما ينطوي العدد على طرح العديد من القضايا ومتابعة منجزات الإبداع العربي؛ مع أبواب (الكلمة) المعهودة من دراسات وشعر ومتابعات وأنشطة ثقافية.
يقدم الناقد الدكتور صبري حافظ، في مفتتح باب دراسات، شهادة شخصية حول الظروف التي تعرف فيها على الكاتب الياباني البريطاني، كازو إيشيجورو، الفائز بجائزة نوبل للآداب هذا العام، وكيف تلمس ثراء شخصيته الإنسانية بعد ثراء عالمه الأدبي، مع قراءة سريعة لبعض أعماله الأولى، والتعرف على بعض رؤاها واستراتيجياتها النصية، ويتوقف رميز نظمي عند "مرور قرن على وعد بلفور المشؤوم" حرصا على إرهاف الذاكرة التاريخية، وتقدم نسرين مغربي قراءتها النقدية الحديثة لميمية المتنبي الشهيرة في "قليل عائدي، سقم فؤادي"، ويكتب محمد عبدالقادر "من مغارة في جبل .. الى قمة كليمنجارو" حيث يرصد سيرة شخصية إبداعية للكاتب ابراهيم نصر الله، في "حوارات المرايا والنصوص في قصر المرايا" يقدم أحمد ضحية قراءة للعوالم القصصية لعيسى الحلو، وتعود (الكلمة) الى سيغموند فرويد في مقالة "الشاعر والمتخيل" بحثا عن حقيقة الشعر، فيما يتوقف محمد أعراب عند "اللغة في الفكر الفلسفي الحديث والمعاصر"، ويكشف رزيقبوشلقيةعن "كتابة البرزخ ومخاتلي المحكي الشعري".
واحتفى باب شعر بقصائد الشعراء: نمر سعدي، عبدالله سرمد الجميل، محمد بلمو، حاتم الأنصاري، فياض خميس، محمد الشوفاني. وتنشر الكلمة في باب سرد رواية جديدة موسومة ب"ريح الشمال" للروائي التونسي عمر العويني، الى جانب نصوص: نبيل عودة، كريم بلاد، سعيد أبو طالب، كاظم الحلاق، هبة محرز، فاطمة جلال.
عاطف سليمان يكشف، في باب نقد، عن سر عشقه لأم كلثوم في "أم كلثوم، المفعمة حبا"، ويكتب حامد فضل الله عن "أوكاميو: على الجانب الخطأ"، ونقترب من درس بيير بورديو حول "الدولة بميسم حواري، ويرصد حسن العاصي "العلاقات الايرانية الافريقية" و "بلفور الوعد الخبيث"، ويتناول علي ثويني "فن المنمنمات بين التراث والحداثة"، ويتأمل محمد خريصي "بارث بعد 100 سنة وبعد الغياب"، ويكشف عيد اسطفانوس عن "دعوات الاسلامجية المكذوبة لعودة عمر".
ويأخذنا مصطفى قمية الى مفهومي "الموت والآخرة من منظور أنثروبولوجي"، في باب مواجهات وشهادات. ويفتتح جميل حمداوي باب كتب ومراجعات ب"أسئلة الميتاسرد في القصة القصيرة جدا"، ويقرأ أحمد عفيفي "ديوان وجه الرحيل" قراءة نقدية من خلال توظيف العتبات والثنائيات النصية"، ويتناول عبدالفضيلادراوي "وجيب العبور لتجلية ما في الصدور" مختلف تجليات الآخر في رواية (الضوء الهارب)، وعن "قسوة الآلهة والشخصيات المأزومة" يتوقف شوقي عبدالحميد يحيى في مجموعة قصصية تأخذ القارئ نحو رؤية تنويرية، ويستقرئ مراد الخطيبي "إشراقات السواد" في ديوان شعري يحتفي بالموت، أما لطيف شنهي فيكشف لنا كيف يكتب الشاعر رواية، ويختتم الكبير الدادسي الباب بقراءة رواية هوت ماروك من خلال زاوية "حيونة الشخوص".
بالإضافة إلى ذلك تقدم المجلة رسائل وتقارير و"أنشطة ثقافية"، تغطي راهن الوضع الثقافي في الوطن العربي. لقراءة هذه المواد اذهب إلى موقع الكلمة في الانترنت
http://www.alkalimah.net
تعليقات:
